فصل: (سورة البقرة: آية 91):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{مصدّق} اسم فاعل من صدّق الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
لعنة: مصدر بمعنى اللعن لفعل لعن يلعن باب فتح، أو هو مصدر المرّة من لعن وزنه فعلة بفتح الفاء.

.[سورة البقرة: آية 90]:

{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (90)}.

.الإعراب:

{بئس} فعل ماض جامد لإنشاء الذّم {ما} نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر الذي هو فاعل بئس، أي بئس الشيء شيئا اشتروا.
{اشتروا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {اشتروا} بتضمينه معنى استبدلوا أنفس مفعول به منصوب هم ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه، {أن} حرف مصدري ونصب {يكفروا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل من أن والفعل في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة بئس.. وهو المخصوص بالذم.
الباء حرف جرّ ما اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب {يكفروا} {أنزل} فعل ماض {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {بغيا} مفعول لأجله منصوب، {أن} كالأول {ينزّل} مضارع منصوب {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع من فضل جارّ ومجرور متعلّق بينزل، والهاء ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من {أن} والفعل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره على أن ينزّل.. متعلّق ب {بغيا}.
{على} حرف جرّ {من} اسم موصول في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب {ينزل} {يشاء} مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو من عباد جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المحذوف في {يشاء} أي على من يشاء نزوله عليه من عباده، والهاء ضمير في محلّ جرّ مضاف اليه. الفاء عاطفة باءوا فعل وفاعل {بغضب} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الواو في باءوا أي باءوا متلبسين بغضب أي مغضوبا عليهم {على غضب} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لغضب الأول. الواو استئنافيّة {للكافرين} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، وعلامة الجرّ الياء {عذاب} مبتدأ مؤخّر مرفوع {مهين} نعت ل {عذاب} مرفوع مثله.
جملة: {بئسما} في محلّ رفع خبر مقدّم للمخصوص بالذم {أن يكفروا}.
وجملة: {اشتروا} في محلّ نصب نعت لما.
وجملة: {أنزل اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {يشاء} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.
وجملة: {باءوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الاسميّة أن يكفروا بما أنزل اللّه بئسما اشتروا به أنفسهم.
وجملة: {للكافرين عذاب} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{بغيا} مصدر سماعيّ لفعل بغى يبغي باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي: بغاء بضمّ الباء وبغي بضمّ الباء وبغية بضمّ الباء وكسرها.
{عباده} جمع عبد صفة مشبّهة للإنسان حرّا كان أم مملوكا من فعل عبد يعبد باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
{غضب} مصدر سماعيّ لفعل غضب يغضب باب فرح، وزنه فعل بفتحتين انظر الآية 61 من هذه السورة.
{مهين} اسم فاعل من أهان الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، وفيه إعلال بالقلب أصله مهون لأنه مأخوذ من الهوان، استثقلت الكسرة على الواو فسكّنت، ونقلت الحركة إلى الهاء- وهو الإعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فقيل مهين.

.[سورة البقرة: آية 91]:

{وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {إذا} ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا قيل فعل ماض مبنيّ للمجهول اللام حرف جرّ وهم ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بقيل، {آمنوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل الباء حرف جرّ ما اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب {آمنوا} {أنزل} فعل ماض {اللّه} فاعل مرفوع {قالوا} فعل ماض وفاعله {نؤمن} مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن {بما} مثل الأول متعلّق ب {نؤمن} {أنزل} ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو على حرف جرّ ونا ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب {أنزل} الواو حاليّة {يكفرون} مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل {بما} مثل الأول متعلّق ب {يكفرون} وراء ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما والهاء مضاف إليه. الواو حاليّة {هو} ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ {الحق} خبر مرفوع {مصدّقا} حال مؤكدة من ضمير الحقّ اللام حرف جر ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب {مصدّقا} مع: ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما وهم ضمير متّصل مضاف إليه.
{قل} فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام حرف جرّ ما اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ باللام متعلّق ب {تقتلون} وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل {أنبياء} مفعول به منصوب {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {من} حرف جرّ {قبل} اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلق ب {تقتلون} لأنه بمعنى قتلتم {إن} حرف شرط جازم، {كنتم} فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محل جزم.. و(تم) ضمير متّصل اسم كان {مؤمنين} خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {قيل} في محلّ جرّ بإضافة {إذا} إليها.
وجملة: {آمنوا} في محلّ رفع نائب فاعل.
وجملة: {أنزل اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الأول.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {نؤمن} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أنزل علينا} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الثاني.
(1) يجوز اعتبار اللام زائدة للتقوية، وحينئذ يكون {ما} في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل {مصدّقا} وانظر الآية (41) من هذه السورة.
(2) يجوز أن تكون أداة نفي أي: ما كنتم مؤمنين. قاله الجمل في حاشية الجلالين.
(3) انظر الآية (11) من هذه السورة ففيها تعليق عن الأسباب الداعية إلى اعتبار الجملة نائب فاعل خلافا لبعض علماء النحو.
وجملة: {يكفرون} في محلّ نصب حال من فاعل قالوا وهو العامل أي قالوا ذلك وهم يكفرون.
وجملة: {هو الحقّ} في محلّ نصب حال من ما.
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تقتلون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء أي أن كنتم كذلك فلم تقتلون.. وجملة الشرط المقدّرة مع جوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {كنتم مؤمنين} لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله: لم تقتلون.

.الصرف:

وراء: الهمزة فيها قولان: الأول أنها أصل، والى هذا الرأي ذهب ابن جنّي مستدلّا ثبوتها في التصغير في قولهم وريئة. الثاني أنها منقلبة عن ياء لقولهم تواريت، ولا يجوز أن تكون منقلبة عن واو لأن ما فاؤه واو لا تكون لامه واوا إلا نادرا.
{الحقّ} مصدر سماعي لفعل حقّ يحق باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون انظر الآية 26.

.[سورة البقرة: آية 92]:

{وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (92)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر قد: حرف تحقيق جاء فعل ماض وكم ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به {موسى} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف {بالبيّنات}.
جارّ ومجرور متعلّق ب {جاءكم} {ثمّ} حرف عطف {اتّخذتم} فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير متّصل فاعل {العجل} مفعول به منصوب. والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها.. من بعد: جارّ ومجرور متعلّق باتّخذ والهاء مضاف إليه الواو حالّية {أنتم} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ {ظالمون} خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {جاءكم موسى} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم معطوفة على استئناف سابق.
وجملة: {اتّخذتم} لا محلّ لها معطوفة على جملة جاءكم.
وجملة: {أنتم ظالمون} في محلّ نصب حال.

.الصرف:

{جاءكم} فيه إعلال بالقلب، قلبت فيه الياء ألفا لمجيئها متحرّكة بعد فتح، وأصله جيأ بفتح الياء ومضارعه يجي ء.
{العجل} اسم جامد وزنه فعل بكسر فسكون.

.[سورة البقرة: آية 93]:

{وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {إذ} اسم ظرفي للماضي مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا، {أخذنا} فعل ماض مبنيّ على السكون.. ونا ضمير متّصل فاعل في محلّ رفع ميثاق مفعول به منصوب وكم ضمير مضاف إليه الواو حاليّة {رفعنا} مثل أخذنا فوق ظرف مكان منصوب متعلّق ب {رفعنا} وكم ضمير مضاف إليه {الطور} مفعول به منصوب.
{خذوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل {ما} اسم موصول في محلّ نصب مفعول به آتينا مثل أخذنا وكم ضمير مفعول به {بقوّة} جارّ ومجرور متعلّق ب {آتينا} والباء سببية، الواو عاطفة {اسمعوا} مثل خذوا.
{قالوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل {سمعنا} مثل أخذنا، ومثله {عصينا} الواو حاليّة {أشربوا} فعل ماض مبني للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل في قلوب جارّ ومجرور متعلّق ب {أشربوا} وهم مضاف إليه {العجل} مفعول به منصوب على حذف مضاف أي حبّ العجل بكفر جارّ ومجرور متعلّق ب {أشربوا} والباء سببيّة وهم مضاف إليه.
{قل} فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {بئس} فعل ماض جامد الإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو {ما} نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر، يأمر فعل مضارع مرفوع كم ضمير مفعول به الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بيأمر، إيمان فاعل مرفوع وكم ضمير مضاف إليه {إن كنتم مؤمنين} مرّ إعرابها في الآية (91).
جملة: {أخذنا} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {رفعنا} في محلّ نصب حال بتقدير قد.
وجملة: {خذوا} في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي قلنا خذوا.
وجملة: {آتيناكم} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {اسمعوا} في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {سمعنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {عصينا} في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة: {أشربوا} في محلّ نصب حال بتقدير قد.
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {بئسما} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يأمركم به إيمانكم} في محلّ نصب نعت لما، والمخصوص بالذم محذوف تقديره عبادة العجل.
وجملة: {إن كنتم مؤمنين} لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره بئس ما يأمركم.. أو فلا تقتلوا أنبياء اللّه ولا تكذّبوا الرسل ولا تكتموا الحقّ.

.الصرف:

إيمان: مصدر قياسي لفعل آمن، وزنه إفعال، والياء منقلبة عن همزة أصله ائمان لأن المدّة في آمن أصلها همزتان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأمن على زنة أفعل، فلمّا جاء ما قبل الهمزة الثانية مكسورا قلبت ياء للمناسبة والتخفيف.

.البلاغة:

التشبيه البليغ: في قوله تعالى: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} حيث جعلت قلوبهم لتمكّن حب العجل منها كأنها تشرب أي تداخلهم حبه ورسخ في قلوبهم صورته لفرط شغفهم به وحرصهم على عبادته كما يتداخل الصبغ الثوب والشراب أعماق البدن.